موقف تقشعر منه الأبدان
وتسمو الأرواح لتحلق في السمو
حيث المساواة والعدل التام
ولا فرق ..
أبيض وأسود عربي وأعجمي
كل الأصناف تجمعت في ذات المكان
في بقعه واحدة تعلو نفوسهم لترتقي في الأعالي
لا لعفنٍ أو لدنيا يلهثون
وإنــما .. نــداء خالدٌ منذ الأزل
يناديهم أن هلموا
وتجردوا من دنياكم ولو للحظـات
دعوا دار الفنــاء وحلقوا سويعات
نــداءٌ واحدٌ كـان حرياً أن يجمعهم
بينما في الكون نرى كـافة القوى
عاجزة أن تجمع ولو ربع من جاؤوا
في مكـان واحدٍ .. لغاية واحدة
.
.
.
فعلا هو يومـ ..
بل أيامـ تُنسينا أي معنى للتناحر ..
أو الكبر .. والغرور ..
أيام تطهر القلوب من أدران الحقد والبغضـاء
تنسي النفوس كبريائها
وسطوتها
لتزرع فيها
أن لم تكوني يومـا سوى حفنةً من تـراب
فأي شيء .. سيعيد البشرية .. ويطهر القلوب ..
سوى تذكـر الحقيقة ..
للخلق ..
وتذكـر المآل ..
فيومـاً في هذه الدنيا
وبأيدينا الفرصة
لنتدارك الأمر ونتطهر
وننسى أحقادنا
وكِبرنا سوف يعقبه يومُ نتساوى فيه رغمـاً عن أنفسنا
دون إرادتنا
ودون مشيئتنا
بل هو يومـ
نجتمع فيه
بَيــد أننا بعده لن نجد أي فرصة لنغير سالف أمرنا
إن لم يسعفنا صالح عملنا
فيوم الحشر
لنا موعد حيث البشرية جمعـاء
من سالف القرون ستتوحد
في ذات البقعه
ولكـن لا عودة
بـل الفصـل ..
.
.
.
نفوسـنا .. وقلوبنا .. بحاجةٍ أن تُطهّر
وحريٌ بنا
أن نتركَ كبرنا جانباً
وأن نسمو بأرواحنا في الأفق
ولا نلقي بالاً
من أي الأصناف كنـا
ما دام الأصل واحد
والمآل واحد
وبينهما ..
لا شيء
موودتي/دعوآتكم